السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الخميس، 30 يونيو 2011

ما النتائج الترتبة على فقد الحوار بين الآباء والأبناء


سؤال:
ما النتائج الترتبة على فقد الحوار بين الآباء والأبناء؟

الجواب:
فقد الحوار في البيئة التربوية، وبالأخص في البيئة الأسرية له نتائج سلبية عدة، منها
1- الانضباط الخارجي دون الداخلي؛ فغياب الحوار يقود الفرد إلى الرضوح والاستجابة الظاهرية، فهو غير قادر على إبداء رأيه أو النقاش، فيتظاهر بالانضباط.
2- ضعف الشخصية؛ فمن يعيش في بيئة حوار لا يشعر بقيمته، ولا بحقه في اتخاذ قرار أو موقف، ومهمته هي في التسليم والإنصات فحسب.
3- اللجوء للعناد؛ فحين يعيش الشخص في بيئة تقدر الحوار سيعتاد على التعبير عن مواقفه تعبيراً هادئاً متزناً، وسيملك أدوات للتفاوض حول مطالبه، أما حين يفقد ذلك فقد يلجأ للعناد والإصرار على موقفه دون مبرر.
4- ممارسة التسلط مع الآخرين، فالبيئة التربوية التي تفقد الحوار يزداد فيها تسلك المربي وغصراره على مواقف غير مقنعة؛ وهذا يؤدي إلى تشرب الناشيء هذا السلوك واعتياده عليه.
5- ضعف القدرة على التعبير عن النفس؛ فجو الحوار يسمح له بالحديث عن نفسه وإبداء رأيه والاعتراض والنقاش مما يزيد من قدرته على التعبير المتزن عن نفسه.
6- ضعف الثقة والمحبة بين المربي والمتربي؛ فجو الحوار يتيح احترام الطرف المقابل، ويشعره بوزنه مما ينمي مشاعر الحب والتعاطف بين الطرفين.

نبذة مختصرة: سؤال أجاب عنه فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الدويش - حفظه الله - ونصه: « ما النتائج الترتبة على فقد الحوار بين الآباء والأبناء؟ ».

الحوار بين الاباء والابناء مدخل للقضاء على «ثقافة العصا»



علي اليامي (الاحساء)
رأى مختصون اجتماعيون ونفسيون ان مظاهر العنف السائدة بين الآباء والابناء تعود الى اسباب عدة منها التحولات النمائية للاولاد وركض الاباء خلف الدور والمكانة الاجتماعية فضلا عن سعيهم المستمر لتحسين المستوى المعيشي والانفتاح الاعلامي المتمثل في ثورة تقنية المعلومات.والدكتور عبدالرحمن الجعفري رئيس قسم علم النفس بكلية التربية بالاحساء اوضح ان مظاهر العنف الاسري بين الاباء والابناء تنطلق من مبدأ انعدام الثقة عند الابناء وقال: بعض الابناء لا يثقون برأي ابائهم معتبرين انهم ليسوا على قدر من الوعي والمسؤولية في تحمل الاسرار التي يبوحون بها اما خوفا من العقاب أو عدم ثقة مطلقة.. وأردف ان الطفل عندما يبلغ سن المراهقة تطرأ عليه تغيرات في بداية النضوج تسمى «الخصائص النمائية».
من جهته اعتبر الدكتور ابراهيم الشامي ان مشكلة تربية المراهقين من المشاكل التي تؤرق الكثيرين من المهتمين بأمور التربية اذ ان الاولاد يبقون حتى سن معينة تحت قبضة الوالدين وكثيرا ما يسيئان استثمار هذه السيطرة ليندما بعد خروج اولادهم عن دائرة السيطرة. اما استاذ علم الاجتماع بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد هلال فرأى ان الخلاف بين الاباء والابناء ينطلق من كون الابناء يرفضون في مرحلة المراهقة تدخل الاخرين في شؤونهم وان يقرروا بدلا عنهم وهذا الشعور يسبب عنده الرفض والثورة والبعد لذا على الوالدين التحلي باللين.

أهمية حوار الآباء مع الأبناء

"قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "كفى بالمر إثماً أن يضيع من يعول". وقال ابن القيم الجوزية في كتابه (تحفة المودود بأحكام المولود) – ولاحظ ما يقول -: "وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قِبَل الآباء وإهمالهم لهم". أما أبو حامد الغزالي فيقول: "الأبناء جواهر". ونقول له: صدقت – الأبناء جواهر – ولكن يا أبا حامد، كثير من الآباء – مع الأسف – حدادون مع هذه الجواهر. أستغرب ممن يقول بكل ثقة: أولادي هم أغلى الناس، ثم يخبئ الكلام المهذب، والأسلوب الظريف ليقدمه للغرباء، ولا يكاد يقدم شيئاً منه لأولاده؛ مع أنهم أولى الناس بالكلمة اللطيفة، والتعامل اللبق.
ولعل هؤلاء شغلتهم متاعب التربية وروتينها عن حلاوتها ولذتها، وهي متاعب وآلام لا بد منها، ولا ينبغي أن تؤثر على علاقتنا بهم رغم شدة هذه المتاعب وكثرتها.. إنها كآلام الولادة! هل رأيتم أمّاً تضرب ابنها المولود حديثاً؛ لأنه سبب آلامها؟!! مستحيل.. إنما تحتضنه.. راضية.. سعيدة.. قريرة العين رغم كل ما تسبب فيه من معاناة وآلام. وكذلك التربية يجب أن نفصل فيها بين متاعبنا بسبب الأطفال، وبين تعاملنا معهم. يجب أن نبحث عن المتعة في تربيتهم، ولا يمكن أن نصل لهذه المتعة إلا إذا نزلنا لمستواهم، هذا النزول لمستوى الأطفال (ميزة) الأجداد والجدات، عند تعاملهم مع أحفادهم، ينزلون لمستوى الطفل، ويتحدثون معه عما يسعده، ويتعاملون معه بمبدأ أن الطفل هو صاحب الحق في الحياة، وأن طلباته مجابة ما دامت معقولة، ورغم أن الأطفال يحبون أجدادهم وجداتهم لا شك، إلا أنهم ينتظرون هذا التعامل اللطيف، والعلاقة الخاصة منا نحن، وتظل صورة الأب الشاب القوي التقي هي النموذج الذي يحبه الولد ويقتدي به ويتعلم منه كيف يقود البيت، ويرعى زوجته وأبناءه في المستقبل. وتظل صورة الأم الشابة الأنيقة، ذات الدين والحياء والعفة، والذوق الرفيع هي النموذج الذي تتعلق به الفتاة وتقتدي به، وتتعلم منه كيف تكون زوجة وأماً. الفرصة لا تزال متاحة للجميع لتغيير العلاقة بالأبناء، تغييراً ينعكس إيجابياً عليكم وعليهم، سواء في التفاهم والحوار معهم، أو احترام شخصياتهم المستقلة، أو قبولنا لعيوبهم ونقائصهم. إذن: تفهم، واحترام، وقبول. كل هذا ممكن أن نحققه إذا جعلنا علاقتنا بأبنائنا أفقية، كعلاقة الصديق بصديقه، يغلب عليها الحوار والتفاهم، أما إذا كانت العلاقة رأسية كعلاقة الرئيس بمرؤوسه، ويغلب عليها الأوامر والنواهي، لا شك سيكون تأثيرها الإيجابي قليل. من علامات نجاحنا في التربية، نجاحنا في الحوار مع أبنائنا بطريقة ترضي الأب وابنه، ولكننا – للأسف – نرتكب أخطاء تجعلنا نفشل في الحوار مع الأبناء؛ وهذا هو مادة هذه المقالة (لماذا نفشل في الحوار مع أبنائنا؟). من أهم أسباب فشل الآباء في الحوار مع الأبناء استخدامهم لأسلوبين خاطئين: الخطأ الأول: أسلوب (لا أريد أن أسمع شيئاً). والخطأ الثاني: أسلوب (المحقق) أو (ضابط الشرطة). الخطأ الأول: هو أننا نرسل عبارات (تسكيت)، وكذلك إشارات (تسكيت) معناها في النهاية (أنا لا أريد أن أسمع شيئاً منك يا ولدي). مثل العبارات التالية: (فكني)، (بعدين بعدين)، (أنا ماني فاضي لك)، (رح لأبيك)، (رح لأمك)، (خلاص خلاص). بالإضافة إلى الحركات التي تحمل نفس المضمون، مثل: التشاغل بأي شيء آخر عن الابن أو عدم النظر إليه، وتلاحظ أن الولد يمد يده حتى يدير وجه أمه إلى جهته كأنه يقول: (أمي اسمعيني الله يخليك) أو يقوم بنفسه، ويجيء مقابل وجه أمه حتى تسمع منه.. هو الآن يذكرنا بحقه علينا، لكنه مستقبلاً لن يفعل، وسيفهم أن أمه ستستمع بكل اهتمام لأي صديقة في الهاتف أو زائرة مهما كانت غريبة، بل حتى تستمع للجماد (التلفاز) ولكنها لا تستمع إليه كأن كل شيء مهم إلا هو. لذلك عندما تنتهي من قراءة المقال، ويأتيك ولدك يعبر عن نفسه ومشاعره وأفكاره، اهتم كل الاهتمام بالذي يقوله، هذا الاستماع والاهتمام فيه إشعار منك له بتفهمه، واحترامه، وقبوله، وهي من احتياجاته الأساسية: التفهم، والاحترام، والقبول بالنسبة له، حديثه في تلك اللحظة أهم من كل ما يشغل بالك أياً كان، فإذا كنت مشغولاً أيها الأب أو أيتها الأم.. أعطِ ابنك أو ابنتك موعداً صادقاً ومحدداً.. مثلاً تقول: أنا الآن مشغول، بعد ربع ساعة أستطيع أن أستمع لك جيداً، واهتم فعلاً بموعدك معه.. نريد أن نستبدل كلماتنا وإشاراتنا التي معناها (أنا لاأريد أن أسمع منك شيئاً) بكلمات وإشارات معناها (أنا أحبك وأحب أن أسمع لك وأحس بمشاعرك) وبالأخص إذا كان منزعجاً أو محبطاً ونفسيته متأثرة من خلال مجموعة من الحركات: الاحتضان، الاحتضان الجانبي، وأعني به أن يقف أحد الوالدين مع أحد الأبناء بجانب بعضهم وقوفاً، كما في هيئة المأمومين في الصلاة، أو جلوساً يمد الأب أو الأم الذراع خلف ظهر الابن أو فوق أكتافه ويضع يده على الذراع أو الكتف الأخرى للابن ويلمه ويقربه إليه، بالإضافة إلى الاحتضان الجانبي التقبيل بكل أشكاله، والتربيت على الكتف، ومداعبة الرأس، ولمس الوجه، ومسك اليد ووضعها بين يدي الأم أو الأب... وهكذا..وعلينا أن نعرف أهمية هذه المشاعر من حاجتنا لها نحن الكبار فكيف بالأطفال الصغار. وقدوتنا في ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين ماتت رقية ابنته جلست فاطمة – رضي الله عنهما – إلى جانب النبي – صلى الله عليه وسلم – وأخذت تبكي .. تبكي أختها.. فأخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يمسح الدموع عن عينيها بطرف ثوبه يواسيها مواساة حركية لطيفة، ودخل علي بن أبي طالب وفاطمة ومعهما الحسن والحسين – رضي الله عنهم أجمعين – على رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، فأخذ الحسن والحسين فوضعهما في حجره، فقبلهما، واعتنق علياً بإحدى يديه، وفاطمة باليد الأخرى، فقبّل فاطمة وقبّل علياً – رضي الله عنهما -. أما الخطأ الثاني من أخطاء الحوار، وهو أسلوب (المحقق) أو (ضابط الشرطة).. ومع مشهد ننقله لكم كما هو : جاء خالد لوالده، وقال: (أبي ضربني أحد الأولاد اليوم في المدرسة).. ركّز أبو خالد النظر في ولده، وقال: (أنت متأكد أنك لم تبدأ بأذيته أولاً)؟! قال خالد: (لا والله.. أنا لم أفعل له شيء).. قال أبو خالد: (أيعقل أن يضربك هكذا من دون سبب؟!).. قال: (والله العظيم لما أفعل له شيء).. بدأ خالد يدافع عن نفسه، وندم لأنه تكلم مع أبيه.. لاحظوا كيف أغلق أبو خالد باب الحوار، لما تحول في نظر ابنه من صديق يلجأ إليه ويشكي له همه إلى محقق أو قاضٍ يملك الثواب والعقاب، بل قد يعد أباه محققاً ظالماً؛ لأنه يبحث عن اتهام للضحية، ويصر على اكتشاف البراءة للمعتدي.. الأب في مثل قصة أبي خالد كأنه ينظر للموضوع على أن ابنه يطلب منه شيئاً.. كأن يذهب للمدرسة ويشتكي مثلاً، ثم يستدرك الأب في نفسه، ويقول: قد يكون ابني هو المخطئ، وحتى يتأكد يستخدم هذا الأسلوب.. في الحقيقة الابن لا يريد شيئاً من هذا أبداً، إنه لا يريد أكثر من أن تستمع له باهتمام وتتفهم مشاعره فقط لا غير.. الولد يريد صديقاً يفهمه لا شرطياً يحميه، ولذلك يبحث الأبناء في سن المراهقة عن الصداقات خارج البيت، ويصبح الأب معزولاً عن ابنه في أخطر مراحل حياته، وفي تلك الساعة لن يعوض الأب فرصة الصداقة التي أضاعها بيده في أيام طفولة ابنه، فلا تضيعوها أنتم. أسلوب المحقق يجبر الطفل أن يكون متهماً يأخذ موقف الدفاع عن النفس، وهذه الطريقة قد تؤدي إلى أضرار لا تتوقعونها.. خذ على سبيل المثال، قصة يوسف والسيف المكسور.. يوسف عمره سبع سنوات.. اشترى له والده لعبةً على شكل سيف جميل، فرح يوسف بالسيف، أخذه الحماس، وعاش جو الحرب وكأنه الآن أمام عدو، وبدأ يتبارز معه، وقع عدوه على الأرض، رفع السيف عليه وهوى به بشدة على السيراميك فانكسر السيف طبعاً، خاف يوسف من والده، فكّر في طريقة يخفي بها خطأه، جمع بقايا السيف وخَبَّأه تحت كنب المجلس. جاء ضيف لأبي يوسف، وأثناء جلوسهم سقط الهاتف الجوال لأبي يوسف فانحنى لأخذه وانتبه عندها للسيف المكسور، عندما خرج الضيف، نادى ابنه (لاحظوا الآن سيأخذ الأب دور المحقق) صرخ قائلاً: (يوسف أين سيفك الجديد؟).. قال: (ربما فوق..) قال: (لكني لا أراك تلعب به؟) قال الولد: (لا أعرف أين هو..). قال الأب: (لا تعرف مكانه ابحث عنه أريده حالاً).. – ارتبك يوسف – ذهب قليلاً.. ثم عاد لأبيه و قال: (ربما سرقته أختي الصغيرة ) صاح الأب قائلاً: (يا كذاب.. أنت كسرت السيف.. وقد رأيته تحت الكنب.. وفوق ذنبك تكذب، أنا أكره الكذاب)، وأَمْسَكَ يد ابنه وضربه، ويوسف يبكي، أخذته أمه، ونام ليلته ودمعته على خده لتكون هي هدية والده وليست السيف. في هذه القصة ظن الأب أنه معذور في ضرب ابنه؛ لأنه لا يريد أن يكون ابنه كذاباً، وهذا العذر غير مقبول نهائياً.. نقول له: ما الذي جعل يوسف يكذب غير أسلوبك.. كان يكفيه أن يقول: (رأيت سيفك مكسور يا يوسف) سيرد يوسف وقتها مثلاً: (نعم كنت ألعب به وكسرته)، يقول الأب: (خسارة؛ لأن قيمته غالية).. وينتهي الأمر عند هذا الحد. وقتها يفهم يوسف عملياً أنه يستطيع التفاهم مع والده، وأن يقول مشاكله وهو مطمئن، وسيشعر بالخجل من نفسه ويحافظ على هدايا والده أكثر؛ لأن الأب أشعر يوسف بأنه مقبول رغم خطئه بكسر السيف. أسلوب المحقق أدّى إلى الكذب الذي قد يصبح صفة من صفات الأبناء بسبب الآباء."

الخميس، 23 يونيو 2011

سنة أولى زواج

سنة أولي زواج تشكل تحديات كبيرة للزوجين ، فهى سنة أزمات يتعرف فيها كلاً من الآخر على طبيعة الآخر ، وتبدأ التصادمات والنزاعات ، ويحاول فيها كل من الزوجين أن يروض ويطبع الآخر بطبعه ، وتبدأ الزلازل والأعاصير تصيب الحياة الزوجية في السنة الأولي ، لكن كيف للعروسين أن يتجنبوا عواصف سنة أولي زواج ؟


المراة الذكية هى التي تترك البكاء جانباً عن اكتشاف الاختلاف بينها وبين زوجها ، وأن تقدم على التغلب على هذه الصعوبات فكل الزيجات تمر ببعض العثرات وهذا ما أكدته البحوث على مدي ثلاثين عاماً أن هناك لحظات عاصفة يواجهها الزوجان ويجب عليهما الاستعداد لها ...


وإليكما بعض الاستراتيجيات للخروج من هذه المشكلات :



_ مع نهاية شهر العسل : تكون العلاقة بينكما راسخة وتتشاركان الاهتمامات والقيم ذاتها وقد عشتما فترة كافية معاً لمعرفة الطبائع الخاصة بكما،إلا أنه فجأة يبدأ الشجار بينكما في كل الأوقات حول أمور تافهة مثل حول كيفية وضع الأطباق في ماكينة غسل عدة الطعام أو رغبة أحدكما في النوم بينما يود الآخر متابعة فيلم من الأفلام في التلفزيون ...
ويبدأ الجدل حول هذه الأمور البسيطة وتبدآن في القول: أين ذهب الحب بيننا؟
ولكن لا داعي للقلق فالحب ما زال هناك حيثما ، وتقول ميشيل وينر ديفس مؤلفة كتاب "تفادي الطلاق خطوة خطوة لإعادة الحب إلى الزواج مرة أخرى": انه "حالما تظهر الخلافات، يفترض الزوجان أن هناك أمراً فظيعاً حدث للعلاقة بينهما"؟،إلا انه في اغلب الأحيان لا يكون هناك أي أمر سيئ البتة وكل ما هناك هو أن الزواج يحتاج إلى فترة تأقلم.


وتنصح ميشيل أن تحاولا اكتساب مهارة الحديث والاستماع بكل احترام بعضكما لبعض منذ فترة مبكرة من الزواج ، وستجنيان الفائدة في وقت لاحق،وتقول سوزان هايتلر التي شاركت في تأليف كتاب حول مهارات التواصل من اجل حياة زوجية راسخة تنعم بالحب: "أن الطريقة التي تعالج بها الخلافات خلال السنوات الأولى من الحياة الزوجية ستصيغ نسق العلاقة المستقبلية".

وبالتالي يجب التعقل،فعندما تبدأ الأعصاب في الاشتعال، تراجعا قليلاً، وحاولا التوصل الى معرفة سبب إثارة ذلك الخلاف، وإذا ما عرفتما الأسباب الأساسية ، سوف تتمكنا من حل الخلافات تفاديا الانتقادات والتهكم وتوجيه الاتهامات.


واذا كنتما لا تستطيعان الحديث من دون اللجوء الى الصراخ، انتظرا حتى تخف حدة الغضب.
وبعدها اطلبي من زوجك الجلوس معك وإبلاغه أو إبلاغها بهدوء عن الأمور التي تزعجك. وحاول أيضا تفهم شعورها أو شعوره،ولإنهاء الجدل حول من هو على حق ومن على خطأ اسألي نفسك: هل أنا في حاجة فعلا لخلق قضية كبرى حول هذه المسألة،حاولي الوصول الى حل يجعلكما تشعران بالسعادة والاحترام.



يذكر الدكتور سيد الحسيني أستاذ علم الاجتماع في هذا الصدد أن"من الطبيعي أن تؤدي الاختلافات إلى خلافات أثناء فترة التكيف الاولى للزواج حتى لو كان الزواج عن حب ، فكل منهما التقى بالآخر بعد سنوات عديدة من الميلاد وبالطبع كل واحد نشأ وتربى بشكل مختلف عن الآخر فكل واحد يحمل تراثه الخاص والعاطفة ليست وحدها هي المحك الرئيسي للزواج فمهما كانت مشتعلة فمع مرور الأيام تخمد بالتدرج ، وكل ما يطمح له علم الاجتماع هو التقليل من حدة الاختلافات وهذا يتأتى من اشتراك الطرفين واجتماعهما على تحقيق هدف واحد هو نجاح الزواج، وأن يتنازل كل طرف من أجل الآخر لتنشأ بينهما تفاصيل حياة جديدة تخصهما سوياً حتى لو لم تكن تحمل صفات حياتهما قبل الزواج بشرط عدم البحث عن وسيلة لتغير طرف من أجل الثاني فالحياة الجديدة لابد أن تحمل صفاتهما معا.



وإذا كان الزوجان من العقل بحيث يبحثان عن السعادة وينشدانها فعليهما أن يتوقفا عن الانتقاد حسبيما توصلت دراسة ألمانية حيث اكتشف اثنان من العلماء الألمان صيغة لعلاقة سعيدة يتعين فيها التخلص من تأثير الانتقاد بخمسة إطراءات.

الأربعاء، 22 يونيو 2011

الرصيد الخفي

بتاريخ 19 شتنبر 1986 ابصرت النور في هذه الدنيا الفانية. ومنذ ذلك اليوم ورصيدي الخفي من العمر يتناقص يوم بعد يوم وشهرا بعد شهر الى ان فقدت منه 38 سنة. فبعد ان فقدت ايام الطفولة منذ سنوات هاهي أيام الشباب بدأت تفلت من يدي وانا الأن على مشاريف الكهولة. تُرى هل مازال في رصيدي من السنوات مايكفي لأرد الى أرذل العمر لكي لا أعلم من بعد علمي شيء؟ أم تُراه سينتهي قبل أن أتم سطوري هذه؟
لم يسبق لي أن إحتفلت بعيد ميلادي ولن أفعل ذلك و لن أسميه عيدا. كيف سأكون مسرورا وأنا أطفئ شموعا بعدد السنوات التي فقدتها من عمري؛ الذي يتناقص شيء فشيء الى أن ينتهي؟ ومع إنتهائه سينتهي كل عملي إلا من ثلاثة أشياء لم احققها بعد (( صدقة جارية وعمل ينتفع به الناس وولد صالح يدعو لي)).
بعد كل هذا… هل ذكرى الميلاد مناسبة تصلح لتقديم التهاني ام التعازي؟؟؟؟؟؟؟


منقول