السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

تحت الإختبار: الجهاز اللوحي Ideapad K1 من لينوفو

تحت الإختبار: الجهاز اللوحي Ideapad K1 من لينوفو

Posted: 15 Oct 2011 03:51 AM PDT



على الرغم من المبيعات المبشرة للأجهزة اللوحية خلال الفترة الماضية إلا أنه لا يزال سوق الأجهزة اللوحية في اعتقادي الشخصي في بداياته, و لا يعود السبب في ذلك الى حجم المبيعات مقارنة بالهواتف الذكية على سبيل المثال, فسوق الأجهزة اللوحية سيحتفظ دوما بخصوصيته كفئة مختلفة من الأجهزة الإلكترونية التي يقبل على شرائها فئة معينة من المستهلكين ممن يمتلكون جهاز حاسب آخر واحد على الأقل في معظم الأحيان.

أما عن رؤيتي لكون هذا السوق في بداياته فتعود الى سببين رئيسيين, أولهما أن المنافسة – و على الرغم من المعدل الهائل الذي يتم إطلاق الأجهزة اللوحية به هذة الأيام – لا تزال محدودة و إن كان الوضع يتغير بسرعة كبيرة لنرى منافسة مكتملة النمو في هذا السوق بحلول العام المقبل على الأرجح, أما السبب الآخر فيرجع الى عدم تكون رؤية واضحة أو تعريف صريح لوظائف هذة الفئة من الأجهزة, فالأجهزة اللوحية ظهرت في بدايتها بالأساس كوسيلة لتصفح الإنترنت و البريد الإلكتروني بسرعة و سهولة تغني عن استخدام الحاسب لهذا الغرض و لكن مع التطور المذهل لمعالجات الأجهزة اللوحية النحيفة و دخول أطراف أخرى عديدة للمنافسة من بينها إنتل بمعالجات Medfield القادمة للأجهزة اللوحية و المحمولة قريبا بات من الواضح أن الجهاز اللوحي قادر على القيام بمهام أخرى عديدة تتجاوز ما كان منتظرا منه في البداية, و أظن أن هذا التعريف أو تلك القائمة بما يمكن للجهاز اللوحي القيام به من وظائف ستتطور و تتسع على مدى الفترة المقبلة لتتضح الصورة أكثر مع
دخول منافسين جدد الى تلك الساحة.

قد تبدو هذة المقدمة بعيدة نوعا ما عن محور هذا المقال و هو الجهاز اللوحي الجديد بنظام أندرويد ٣.١ من لينوفو, IdeaPad K1, و لكنني أراها ضرورية لفهم الصورة التي يبدو عليها سوق الأجهزة اللوحية في الوقت الحالي و أين يتجه في المستقبل المنظور و لماذا حتى
و إن بدت المفاهيم مختلفة الى حد ما بين ما يتم تقديمه من أجهزة لوحية جديدة يوما بعد يوم فإن كل إضافة منها الى هذا السوق الناشئ تبقى قيمة للغاية لتسهم في تحقيق الغرضين السابقين, إتساع المنافسة و تعريف هذة الفئة الجديدة من الأجهزة و ما هي قادرة على تحقيقه مستقبلا.

عودة الى Lenovo IdeaPad K1, و الذي بدأت الشركة في إطلاقه تدريجيا في الأسواق العربية خلال الأسابيع القليلة الماضية ..




التصميم و جودة البناء (الهارد وير) :

الأبعاد العامة تبدو مدمجة, لا تختلف كثيرا عن المعتاد للأجهزة اللوحية هذة الأيام و لكن الوزن يزيد قليلا عما قد تتصوره عندما تلقي نظرتك الأولى على الجهاز. الجهة الخلفية البلاستيكية متوفرة بثلاثة ألوان مختلفة هي الأحمر, الأسود و الأبيض و على الرغم من جاذبية ألوانها – و التي أظنها قد تروق لبعض فئات المستخدمين – إلا أنها تبدو ضعيفة و رخيصة الى حد كبير مقارنة بالخامات المعدنية. من الأمام  شاشة العرض يعلوها في المنتصف – أفقيا – كاميرا أمامية بدقة ٢ ميجا بكسل. الإطار الخارجي للشاشة كبير بشكل ملحوظ ما يهدر من مساحة كان من الممكن استغلالها لزيادة أبعاد شاشة العرض أو التخلص منها كليا لجعل الجهاز أضغر حجما.




ربما تكون هذة واحدة من أفضل إضافات لينوفو الى مفهوم نظام أندرويد عن الأجهزة اللوحية, فهذا الزر الرئيسي البلاستيكي الذي يستشعر اللمس الذي أضافته لينوفو للتحكم هو إضافة ذكية و عملية, فهو يمكنك من التنقل الى الأمام و الخلف بين صفحات التطبيق الواحد و حتى بين التطبيقات المختلفة بحسب ترتيب ما كنت تفعله عن طريق ملامسته بحركة من إصبعك من اعلى الى أسفل أو العكس, كما أن وجود زر فعلي للخروج من التطبيقات يبدو أكثر عملية من الزر التخيلي الذي يعتمد عليه نظام أندرويد بالأساس.





نظام التشغيل و التطبيقات (السوفت وير) :

قد يكون هذا هو محور الحديث فعليا, فتجربتي الأولى مع لوحيات أندرويد كانت مع الجهاز اللوحي موتورولا زووم فور إطلاقه و قد كان هذا الجهاز في وقتها هو أول جهاز لوحي من نوعه يعمل بنظام أندرويد الثالث المخصص للأجهزة اللوحية ما أتاح أمامي الفرصة لرؤية النظام و تجربته دون أي إضافات من أي نوع من قبل الشركة المنتجة للجهاز. و الحقيقة هي أن هذة التجربة ضرورية للغاية لتستطيع الحكم من بعدها على ما يضيفه هؤلاء المصنعون من إضافات على نظام التشغيل مفتوح المصدر.

نظام التشغيل أندرويد لا يزال يتفوق كثيرا على منافسيه بالنظر الى واجهة الإستخدام المعتمدة على الويدجتس و التي في نظري لا تزال هي الأنسب – بهذا الشكل أو بغيره – للاستخدام مع الأجهزة اللوحية ذات شاشات العرض الكبيرة. لينوفو أضافت بعض اللمسات الى النظام التي امتدت الى أعماقه في بعض الأحيان و التي تبدأ بأزرار الإستخدام السريع التي تقدمها لك من خلال ويدجت تحتل منتصف الصفحة الرئيسية و تمكنك من الوصول السريع الى وظائف قراءة الكتب الإلكترونية, تصفح الإنترنت, تصفح البريد الإلكتروني, الإستماع الى الملفات الصوتية أو مشاهدة الأفلام بلمسة واحدة. لينوفو قامت أيضا بإضافة لوحة مفاتيح عربية كاملة جنب الى جنب مع دعم العربية في نظام التشغيل ما يجعل الجهاز متوافق تماما مع اللغة العربية عرضا و كتابة.




كذلك أضافت لينوفو الى الجهاز متجر تطبيقات مستقل يحمل اسمها و إن كنت لم أجد سبب فعلي واحد قد يدفعك الى استخدامه كبديل عن متجر أندرويد, تصورت أنه كان من الضروري أن يكون المختلف في هذا المتجر هو أن تكون جميع التطبيقات متوافقة تماما مع الجهاز اللوحي و هو ما لم يحدث و الواقع أنه أثناء فترة اختباري للجهاز واجهت مشكلات عديدة مع هذا المتجر البديل من لينوفو و الذي فشل عدة مرات في تحميل التطبيق المطلوب بعد الضغط على زر الشراء دون سبب واضح.

لا أظنك ستجد جهاز لوحي آخر في الأسواق في الوقت الحالي يضاهي جهاز لينوفو أيديا باد كي ١ اللوحي من حيث عدد التطبيقات المجانية التي زودته بها الشركة قبل أن تضعه بين يديك. لينوفو تفخر كثيرا بهذة النقطة و الواقع هو أنه للمستخدم الذي يشتري جهاز لوحي للمرة الأولى و لا يريد أن يستثمر في شراء تطبيقات منذ اليوم الأول لشراء هذا الجهاز فإن ما يفوق ٣٠ تطبيق أضافتها لينوفو لهذا الجهاز اللوحي ربما تصنع الفارق الذي يغنيك لبعض الوقت عن البحث عن تطبيقات إضافية كما تشعرك بقيمة هذا الجهاز الذي اشتريته للتو خلافا لأجهزة أخرى تأتي مجردة من أبسط التطبيقات التي قد تكون بحاجة اليها. التطبيقات التي ستحصل عليها افتراضيا مع هذا الجهاز اللوحي تتراوح بين تطبيقات مجانية ضرورية من أمثال تطبيق Zinio لشراء المجلات الإلكترونية و أخرى مدفوعة مثل لعبة Need For Speed Shift.




ملاحظات عامة حول الأداء:

  • الجهاز يكتسب الكثير من الحرارة بسرعة و بغض النظر عن تشغيل تطبيقات شرهة لاستخدام المعالج من عدمه و يبقى على هذة الحرارة المرتفعة طوال فترة استخدامه ما يجعل الأمر مزعج عند الإمساك به لفترات متوسطة الطول الى طويلة
  • عملية الضبط التلقائي لدرجة إضاءة الشاشة بطيئة و كأنها تتم يدويا
  • الجهاز بطئ أحيانا, غير مستقر أحيانا أخرى, بشكل عام ثبات النظام يبدو أشبه بإصدارة تجريبية أو ما قبل النهائية و ليست نهائية, ربما كان ذلك نابعا من نظام التشغيل ذاته – أندرويد ٣.١ – و ربما كان بسبب معالج هذا الجهاز تحديدا و هو المعالج NVIDIA® Tegra™ T20 بسرعة 1.0GHz و ربما هو بسبب العدد الكبير من الويدجتس و تخصيصات الصفحة الرئيسية للنظام التي أضافتها لينوفو لهذا الجهاز. لم أستطع تحديد السبب على وجه الدقة و بشكل عام ربما لن تشعر بذلك إذا كان هذا هو جهازك اللوحي الأول و لكنني بعد ان استخدمت هذا العدد من الأجهزة اللوحية الحديثة عجزت عن أن أغفل هذة القضية.



الخلاصة:

إن جهاز لينوفو اللوحي, IdeaPad K1, هو أحد لوحيات أندرويد الجيدة, ليس الأفضل بكل تأكيد, و لكنني أظنه يكون الخيار الأنسب لمن يبحث عن شراء جهازه اللوحي الأول, هذا المستخدم الذي لا يريد أن ينفق الكثير على جهاز لوحي و يريد أن يستكشف هذة الفئة من الأجهزة للمرة الأولى, فالجهاز غني بالتطبيقات المجانية و يرتكز على سهولة الوصول الى الوظائف الأساسية, و لكي يؤدي هذا الغرض فإن الأمر سيعتمد أولا و أخيرا على السعر الذي سيطرح به تجاريا في الأسواق. لينوفو لم تشاركني بعد بالسعر المنتظر للجهاز في السوق المصري – على الرغم من الإعلان رسميا عن نيتها طرح الجهاز محليا خلال الأسابيع القليلة المقبلة – و لكنهم أطلعوني على السعر الرسمي للجهاز في السعودية و هو ١٨٠٠ ريال سعودي, هل يبدو السعر معتدل ؟ ربما .. و لكن دعوني أقول أن السعر سيكون هو وجه المنافسة الأقوى لهذا الجهاز و هو ما ينبغي للشركة أن تدركه جيدا و تتعامل معه بذكاء.

هناك تعليق واحد:

ابو يزيد يقول...

مساء الخير
لدي نفس الجهاز
ولاكن للاسف لم استطع التعامل معه
هل بامكاني تحويل لوحة المفاتيح الى العربية

إرسال تعليق